يرى باشلار أن تاريخ العلم هو تاريخ الأخطاء و تصحيحها . فكل نظرية تبقى صحيحة في حدود زمنية محددة و سرعان ما تنهار بعد إكتشاف أوهامها و أخطاءها ليتم نفيها ثم تجاوزها بنظرية جديدة و هكدا يصبح العلم هو نظريات و تصحيح لها و تصبح النظرية الصحيحة هي القادرة على الصمود أكبر وقت ممكن .و المعرفة بهدا المنطق هي معرفة نسبية في حدود زمنية معينة...
ولا يقتصر هدا المنطق على العلم فقط بل يمتد الى التربية و البيداغوجيا حيث أن التعلم الجيد هو الدي ينطلق من أخطاء المتعلم بتصحيحها و نفيها و تجاوزها قصد بناء مفاهيم جديدة . .
حسب إدغار مورن فإن حقائق الماضي هي أخطاء المستقبل. اي ان التعليم هو الدي يعمل على تنسيب المعرفة و تدريس هدا النسبية و من طبيعة الحال فهو ينطلق من تفهم أخطاء المتعلم و إستثمارها للوصول للمعرفة و هده المعرفة غير نهائية و تبقى صحيحة في حدود معينة.
المداخلة كاملة
و هناك أخطاء متعلقة بإدراك المرئيات و ترجمتها و إعادة بناءها على شكل رموز ..و هناكة أخطاء دهنية و فكرية و عقلية لدرجة أن نفس الحادث ينظر إليه كل واحد من زاويته الخاصة بمنظور يخالف الأخر.
أن فعل التقويم أمر ضروري في مستوى التحصيل عند المتعلمين وهو المعيار الأساسي لضبط المستويات الدراسية خاصة ما ارتبط منها بالتحصيل وبناء المفهوم، ويبقى الهدف الأساسي هو أن يعمل المدرس جاهدا على هدم التمثلات الخاطئة وتعويضها بمعرفة مواتية حسب مختلف مراحل النمو العقلي ووتيرة التعلم وذلك من خلال تهيئ وضعيات تربوية ملائمة لتحقيق هذا الهدف تشكل بيداغوجيا الخطأ الأسلوب البيداغوجي الذي يمكن اعتباره قصد تنفيذ هذا الإجراء على أرض الواقع.
المداخلة كاملة
من المعروف أن التقويم التشخيصي ضروري في بداية كل حصة دراسية وكل دورة وفي بداية السنة الدراسية قصد الحصول على مجموعة من البيانات التي توضح مدى تحكم المتعلم في مكتسباته السابقة، وكذلك معرفة تصوراته وتمثلاته حول مفهوم ما تعنه الظواهر المطروحة على مجموعة من التلاميذ نأخذ الأمثلة التالية في مادة العلوم الطبيعية.
................................................
موقع الأستاذ الصديق الصادقي العماري
212664906365+
adkorasat1@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنكم كتابة تعليق كقيمة تفاعلية مع الموضوع: إضافات، أو تساؤلات، أو انتقادات علمية، أو توجيهات، أو ملاحظات....