نظمت مجلة كراسات تربوية
محاضرة علمية بعنوان:
أهم الأخطاء التي يسقط فيها الأساتذة أثناء الممارسة المهنية
من تأطير الدكتورة رشيدة الزاوي
لا تتطلّب الحرفة تعليما عاليا ولا تكوينا مطوّلا وأداؤها يستند غالبا إلى النمطيّة والتقليد. إذ يكفي الحرفيَ أن يتحكّم في المهارة وأن مكرّرا السلوك ذاته بشكل نمطيّ حتّى يتّصف بالبراعة والتمكّن.
أمّا المهنة فيقتضي تملّكها فترة طويلة من التعلّم والتكوين نظرا لطابعها الفكريّ. ويستدعى التمهّر فيها مداومة التكوّن والقدرة على التأقلم مع مختلف الوضعيّات.
المدرّس المهنيّ:
واع بكفاياته ساع في إنمائها وفي تطوير خبرته المهنيّة واكتساب كفايات جديدة تقتضيها التحوّلات التي يشهدها التعليم. ولا يتسنّى له ذلك إلاّ إذا دأب على تأمّل ممارسته تحليلا وتقييما فتعديلا.
الممارسة المهنية المتأمّلة:
تحليل الممارسة المهنيّة سليل مفهوم أوسع هو الممارسة التأمليّة ويعود فضل إثارة هذا المبحث في السياق التربويّ إلى "جون ديوي" في كتابه "كيف نفكّر" (1933) حيث اعتبر التأمّل سبيلا إلى تطوير الخبرة المهنيّة.
تمّ ظهر مفهوم الممارسة التأمليّة (Pratiques réflexives) بالولايات المتّحدة في أواخر القرن 20 مع دونالد تشون(D. Schon) في سياق بحثه عن "ابيستمولوجيا بديلة" للممارسات المهنيّة. وتساؤله "كيف يفكّر المهنيّ وهو يعمل؟" ولم يلبث هذا المفهوم أن شاع في الأدبيّات التربويّة ووظّف في تكوين المدرّسين.
ويعني هذا المفهوم التفكيرَ في الممارسة ذاتها، أي تبصّر المربّي ما يأتيه من أفعال مهنيّة قبل الشروع في الممارسة على سبيل التدبّر والتخطيط ، وأثناء الممارسة تفاعلا مع الصعوبات الملاحظة، وبعد الممارسة تقييما يرمي إلى التدارك والتعديل والتطوير.
المدرّس المتبصّر يدرك جيّدا تفاوت الأنساق التعلّميّة لدى تلاميذه وذلك عائد إلى تنوّع استراتيجيّاتهم العرفانيّة وقدراتهم الذهنيّة وتوجّهاتهم وميولاتهم.. ولا شكّ أنّ المدرّس سيسعى إلى بيان هذا التفاوت وإن بشكل ميسذر نظرا لأهميّة ذلك في توزيع المهام والأدوار ضمن الأنشطة التعليميّة وعي التلميذ بقدراته وحدودها يجعله يفكّر باستمرار في إنمائها.
المحاضرة كاملة
................................................
موقع الأستاذ الصديق الصادقي العماري
212664906365+
adkorasat1@gmail.com
موقع الأستاذ الصديق الصادقي العماري
212664906365+
adkorasat1@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنكم كتابة تعليق كقيمة تفاعلية مع الموضوع: إضافات، أو تساؤلات، أو انتقادات علمية، أو توجيهات، أو ملاحظات....