الصديق الصادقي العماري: دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة

دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة

#الصديق_الصادقي_العماري(هاشتاغ)


الكاتب:

الصديق الصادقي العماري

باحث في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا

مجلة:

 مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم

تحت إشراف:

ديوان البلاط السلطاني -سلطنة عمان-

ضمن أعمال مؤتمر:

أسبوع التقارب والوئام الإنساني-الرابع

من 15 إلى 19 فبراير 2015

الصفحات:

من 165 إلى 198


تقديم

ساعدت تكنولوجيا المعلومات والاتصال الرقمية على ربط التواصل بين الشعوب بمختلف توجهاتها الحضارية متجاوزة بذلك الحدود السياسية والجغرافية، وفك العزلة الحضارية التي كانت تعيشها معظم المجتمعات البشرية، إذ يشهد عالمنا المعاصر تحولات كبيرة في تكنولوجيا الاتصال، تؤثر في العلاقات السياسية والاقتصادية، وفي أنماط التفكير  وأنماط العيش في المجتمعات المختلفة، وقد قامت وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية ولازالت تقوم بدور فعال في إمداد الإنسان بكثير من المعلومات والمواقف والاتجاهات، مساهمة بذلك في تشكيل وعيه وبإعداده ليكون أكثر قدرة على التأثير في الآخرين واستمالتهم، فهي تقدم تعلم اللغات وتسهم في ترجمة المعلومات من أجل تسهيل عملية التواصل بين الشباب و إزالة الفوارق الحضارية، فضلا عن تميز هذه الوسائل بعدة مميزات منها التشاركية والتفاعلية والحضور الدائم غير المادي.

فقد وفر ظهور وسائل التواصل الاجتماعي فتحا ثوريا، نقل الإعلام إلى آفاق غير مسبوقة، وأعطى مستخدميه فرصا كبرى للتأثير والانتقال عبر الحدود بلا قيود ولا رقابة بشكل نسبي محدود. إذ أوجد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي قنوات للبث المباشر من جمهورها في تطور يغير من جوهر النظريات الاتصالية المعروفة، ويوقف احتكار صناعة الرسالة الإعلامية لينقلها إلى مدى أوسع وأكثر شمولية، وبقدرة تأثيرية وتفاعلية لم يتصورها خبراء الاتصال. وأبرز حراك الشباب العربي الذي تمثل في الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية قدرة هذا النوع من الإعلام على التأثير في تغيير ملامح المجتمعات، وإعطاء قيمة مضافة في الحياة السياسية، والتأكيد على منافسة الإعلام التقليدي.


أما المواطنة فقد أصبحت، بما يترتب عليها من واجبات وحقوق للمواطنين، مقولة مركزية للديمقراطية ومقوما أساسيا من مقومات الحداثة السياسية والاجتماعية، بل إن خلو دستور أية دولة دون الإشارة إلى هذه الحقوق وضرورة صيانتها والمحافظة عليها يعد من منظور الأخلاق الديمقراطية مخالفة قانونية وسياسية وانتقاصا من مشروعية السلطة ذاتها . كما أخذت المواطنة في العصر الحديث معنى جديدا تعكسه المنزلة التي أصبح يحتلها المواطن في المجتمعات الديمقراطية الحديثة، وتحددت تحت تأثير مجموعة من التحولات طبعت المجتمعات المعاصرة خلال منتصف القرن العشرين، هذه التحولات بعضها اقتصادي أو سياسي و البعض الأخر منها أيديولوجي إلا أن أهمها هو انتصار التوجهات التي أكدت على أولوية الفرد وشرعية استقلاله تجاه المجتمع، وحقه في رعاية مطالبه ومتابعة أهدافه بكل حرية في حدود احترام القوانين وقد شهدت العقود الأخيرة تعمقا قويا لهذا المبدأ.

لقد غيرت المواطنة الحديثة بعمق الصورة الكلاسيكية للمواطن؛ حيث تعد حرية التعبير والمعتقد من الأصول الأساسية التي يقوم عليها نظام الدولة القانونية الديمقراطية، كما تعتبر وسائل الإعلام بمختلف صورها من أهم وسائل التعبير عن حرية الرأي في العالم المعاصر، لكن التطورات الحاصلة في مختلف مجالات الحياة الإنسانية جعلت الأحداث والظواهر والتطورات تفقد بساطتها الأولى، باعتبار التكنولوجيا الحديثة متغير أساسي في هذا المقياس، الأمر الذي دفع باتجاه ظهور إعلام متخصص يستطيع أن يقدم معالجة نوعية تتميز بمستوى من الجدية والعمق والشمولية، وتنوع وظائف وسائل الإعلام وانتقالها من اهتماماتها الكلاسيكية من نقل الأخبار إلى معالجة الأوضاع فأصبحت من ضروريات الحياة، فهي بمثابة حلقة وصل بين كل مؤسسات ومقومات ومكونات البناء الاجتماعي، وعلى عاتقها تقوم بشرح وتقديم ما لدى كل مؤسسة اجتماعية لأخرى؛ إذ تؤدي وسائل الإعلام دور بالغ الأهمية والخطورة في تكوين الرأي العام وفي تشكيله، وفي تعبئة الجماعات وحشدها حول أفكار وأراء واتجاهات معينة. 

وقد جاءت دراستنا هاته من أجل التطرق إلى أدوار وسائل التواصل الاجتماعي وإسهاماتها الحقيقية لخدمة المواطنة الإنسانية، كما لا يفوتني التطرق إلى آثار التوظيف غير السليم لهذه الوسائل على قيم المواطنة الصحيحة، ومخاطرها وسبل التصدي لها، وذلك من خلال التطرق لأهم هذه الوسائل وأكثرها فعالية وشعبية في صفوف الشباب والمهتمين.

أولا: مشكلة الدراسة

تشكل وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي رافدا أساسيا في تعزيز الديمقراطية والانتماء الوطني وتثمين التربية على الحق والواجب والمسؤولية، عملت على خلق جسور التواصل والانفتاح على الآخر وبذلك تحقق النضج والوعي الاجتماعي والسياسي والربح الاقتصادي. غير أنها في مقابل ذلك أثارت الفتنة وساهمت في الانحلال الأخلاقي وترويج الشائعات من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وبذلك التأثير على قيم المواطنة والانتماء الوطني، وذلك لقدرتها على التأثير في تشكيل الرأي العام لدى الشباب خاصة. وقد أصبحت وسيلة اتصال مهمة لمستخدميها الذين يحدثون صفحاتها وينقلون عليها الآراء والأخبار والتعليقات والاتجاهات من خلال تحميل الصور والفيديوهات. وقد غدت هذه الوسائل قوة متصاعدة بين فئات الشباب في جميع بقاع العالم العربي خاصة، الذين أدركوا أن وسائل الإعلام التقليدية لم تعد بمفردها قادرة على إشباع رغباتهم وحاجاتهم ودوافعهم، مما فتح المجال أمام الباحثين لدراسة ظاهرة وسائل التواصل الاجتماعي ووظائفها والكشف عن مخاطرها وتأثيراتها السلبية، سعيا لاقتراح استراتيجيات وسبل لتقنينها. مما يدفعنا لطرح مجموعة من التساؤلات كالتالي:

فما هي وسائل التواصل الاجتماعي؟ و ما هي أنواعها؟ و ما هي الوظائف الحقيقية التي من المفترض أن تقوم بها لتعزيز قيم المواطنة الإنسانية والسلم و الوئام العالمية؟ و ما الآثار السلبية الناتجة عن عدم توظيفها بشكل إيجابي؟ وكيف يمكن التصدي لمخاطرها وفق استراتيجية ملائمة؟

ثانيا: مداخل نظرية

لا يعمل الإعلام في فراغ بل يستمد من السياقات الاقتصادية والسياسية والثقافية، سواء كانت محلية أو قومية أو إقليمية أو دولية. ولكي نفهم أهمية وسائل التواصل الاجتماعي "الإعلام البديل" يجب أن نضعها في النظريات السياسية والديمقراطية التي وفرت سندا نظريا وفكريا لهويتها وممارستها، مما يتطلب مراجعة بعض المقاربات على مستويات عدة، يلتزم بعضها الجوانب المتعلقة بالتطورات في تكنولوجيا الاتصال، وبعضها يعلق على الموضوع من جانب الدراسات الاجتماعية والسياسية وغيرها، بما يمثل مدخلا لفهم خصائص الإعلام الجديد.

فتشدد نماذج الديمقراطية القائمة على المشاركة على أهمية مشاركة المواطنين الحقيقيين وانخراطهم بفاعلية ونشاط في الديمقراطية، ولذلك فهي تنتقد الفصل الراديكالي* للمواطنين عن السلطة والنخب والمؤسسات الديمقراطية عن طريق التمثيل. وإن وجود المؤسسات النيابية على المستوى القومي ليس كافيا للديمقراطية، فلكي تتحقق المشاركة القصوى من جانب الشعب جميعه على ذلك المستوى، يجب أن تحدث تنشئة اجتماعية أو تدريب اجتماعي على الديمقراطية في مجالات أخرى لكي يتسنى تطوير الاتجاهات والصفات السيكولوجية الضرورية. وهذا التطوير يحدث عن طريق عملية المشاركة ذاتها[1].

وتطرح أوجه التنظير للإعلام تساؤلات حول مفهوم New Media وممارساته، فهل تعبر مرحلته هذه عن انتقال أدوات الاتصال وتطبيقاته من المؤسسات إلى الجمهور؟ أو كما يرى البعض بظهور أنماط جديدة من الأشكال الإعلامية. إن النقد الموجه للإعلام الجديد يتمحور حول ضرورة تحديد المجالات التي يتحرك فيها هذا الصنف من الإعلام، فإمكانية الوصول إلى نموذج نظري للإعلام الجديد لا يتم عن طريق ما هو موجه من نقد للإعلام السائد بل انطلاقا من مخرجات وتجارب وسائل الإعلام التي تطرح نفسها كبديل عن الإعلام الرسمي التقليدي. ويذهب بعض النقاد إلى الدعوة لدراسة الإعلام الجديد ليس انطلاقا مما يجب أن يكون عليه بل عن طريق ما هو عليه، وهو ما سيمكننا من الحكم عليه انطلاقا من مقدرته على عرض بدائل في مواجهة الإمبراطورية الإعلامية السائدة[2].

كما أن حصر الإعلام البديل في الرؤية القائلة بأنه عبارة عن حركة مضادة للثقافة الجماهيرية السائدة إجراء نظري قاصر، فالإعلام الجديد منتج أيضا لثقافة اتصالية بديلة، وعادة ما يكون في تعارض مع ما هو سائد. ويقع بين مفترق مناهج نظرية متداخلة، فهو يعاني من طابعه المهمش خارج السياق الاجتماعي وخصوصيته في كونه بديل عن النظام الإعلامي القائم. ولهذا ركزت بعض المداخل على خدمة المجتمع وتعد وسائل التواصل الاجتماعي، أو إعلام المواطن وغيرها من التسميات، بأنها جزء من المجتمع المدني. "وطرح فكرة مجتمعات الممارسة ذات الصلة، بوجود ممارسة مشتركة ومجتمع الممارسة هو مشروع مشترك يوجد تفاعل متبادل بين الأفراد العاملين فيه وله مجموعة من الموارد المشتركة"[3].

حيث أن "مجتمعات الممارسة عبارة عن جماعات من البشر يشتركون في غاية واحدة ومجموعة من المشكلات، ويقومون بتعميق معرفتهم وخبراتهم في هذه الناحية عن طريق التفاعل بصورة مستمرة". ولقد أظهر تحليل تأثير تكنولوجيات الاتصال على الحياة اليومية أن المجتمعات المحلية لا تتشكل فقط في المساحات الجغرافية المحددة بل أيضا في الفضاء الاليكتروني وتسمى "المجتمعات الافتراضية"[4].

ويمكن أن تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على تفعيل الطاقات المتوافرة لدى الإنسان وتوجهها للبناء والإبداع في إطار تطوير القديم وإحلال الجديد من قيم و سلوكيات، وزيادة مجالات المعرفة للجمهور، وازدياد قدرتهم على التقمص الوجداني وتقبلهم للتغيير، وبهذا فإن الاتصال له دور مهم، ليس في بث معلومات، بل تقديم شكل الواقع، واستيعاب السياق الاجتماعي والسياسي الذي توضع فيه الأحداث.

وقد ارتكزت البحوث العلمية حول وسائل التواصل الحديثة على نموذجين تفسيريين:

النموذج الأول، ويتمثل في الحتمية التكنولوجية، وينطلق من قناعة بأن قوة التكنولوجيا هي وحدها المالكة لقوة التغيير و التطور في الواقع الاجتماعي، والنظرة التفاؤلية للتكنولوجيا تهلل لهذا التغيير، وتراه رمزا لتقدم البشرية، وعاملا لتجاوز إخفاقها في مجال الاتصال الديمقراطي والشامل الذي تتقاسمه البشرية. والنظرة التشاؤمية التي ترى التكنولوجيا وسيلة للهيمنة على الشعوب المستضعفة، والسيطرة على الفرد، فتقتحم حياته الشخصية وتفكك علاقاته الاجتماعية[5].

أما النموذج الثاني، ويتمثل في الحتمية الاجتماعية التي ترى أن البني الاجتماعية هي التي تتحكم في محتويات التكنولوجيا وأشكالها، أي أن القوى الاجتماعية المالكة لوسائل الإعلام هي التي تحدد محتواها. وإن البحوث النوعية التي تتعمق في دراسة الاستخدام الاجتماعي لتكنولوجية الاتصال لا تنطلق من النموذجين، لأنها لا تؤمن بأن ما هو تقني ويتمتع بديناميكية قوية، يوجد في حالته النهائية، كما أن البني الاجتماعية ليست منتهية البناء. ولعل هذه الحقيقة تنطبق أكثر على المجتمعات العربية التي تعرف حركية اجتماعية متواصلة لم تفض إلى صقل اجتماعي تتمايز فيه البني الاجتماعية والسياسية، فالقوى الاجتماعية المتدافعة، في المنطقة العربية، مازالت قيد الصياغة والتشكل. كما أن المنطلقات الفلسفية للبحوث الكمية لا تسمح بالاعتقاد بوجود خط فاصل بين ما هو تقني وما هو اجتماعي، لأنهما يتفاعلان، باستمرار، في الحياة اليومية. 

بمعنى أن البعد الفكري للمنهج النوعي يسمح بالملاحظة الدقيقة لكيفية ولوج ما هو تقني في الحياة الاجتماعية، ولا يعطي الفرصة للأشخاص الذين يتعاملون مع وسائل الاتصال الحديثة بتشخيص ما هو تقني أو اجتماعي فقط، بل يسمح بإبراز تمثلهم لما هو تقني، والذي على أساسه يتضح استخدامهم له[6].

وقد دفع النمو الهائل في استخدام الانترنت الباحثين في مجال الاستخدامات والإشباعات يزيدون من اهتماماتهم، والتحول من كيف يستخدم الأفراد الانترنت إلى دراسة الأسباب والدوافع التي تدفعهم لاستخدام هذا الوسيط – وقد أكد Rosengren & Windahl، أن نموذج الاستخدامات و الإشباعات يركز على الفرد المستخدم لوسائل الاتصال ويبني سلوكه الاتصالي على أهدافه بشكل مباشر، فضلا عن أنه يختار من بين البدائل الوظيفية ما يستخدمه لكي يشبع احتياجاته. ولتحديد استخدامات وسائل التكنولوجية الحديثة، فإن كثير من الدراسات السابقة تحققت من الافتراض بوجود ارتباط بين الدوافع الشخصية والدوافع المتعلقة بالوسيلة، ولتجديد دوافع الاستخدام. وأن الناس يستخدمون هذه الوسائل التواصلية لإشباع ما يلي:[7]

أ‌. الحاجات الشخصية على سبيل المثال السيطرة، الاسترخاء، السعادة والهروب.

ب‌. الحاجات التي يمكن إشباعها تقليديا من الوسيلة مثل التفاعل الاجتماعي وتمضية الوقت

والعادة واكتساب المعلومات والتسلية.

ويعد المدخل، مدخلا اتصاليا سيكولوجيا، فقد افترض وجود جمهور نشط له دوافع شخصية ونفسية واجتماعية، تدفعه لاستخدام هذه الوسائل كوسيلة تتنافس مع غيرها من الوسائل لإشباع احتياجاته، وتطبيقا على ذلك فإن فئات المستخدمين أكثر نشاط ومشاركة في العملية الاتصالية بتأثير التفاعلية التي يتميز بها الاتصال الرقمي، وبالتالي فإننا نتوقع أن يتخذ الفرد قراره في الاستخدام عن وعي كامل بحاجاته التي يريد إشباعها.

وتطبيقا على مدخل الاستخدامات و الإشباعات تتضح الدوافع التالية للاستخدام:

1- كبديل عن الاتصال الشخصي.

2- الإدراك الذاتي عن الجماعات المختلفة من الناس.

3- تعلم السلوكيات المناسبة.

4- كبديل أقل تكلفة عن الوسائل الأخرى.

5- المساندة المتبادلة مع الآخرين.

6- التعلم الذاتي.

7- التسلية والأمان والصحبة.

ويحصر مدخل نيغروبونتي Negroponte الميزات التي يتحلى بها الإعلام الجديد في: "استبداله الوحدات المادية بالرقمية، وتشبيك عدد غير محدود من الأجهزة مع بعضها البعض، ويلبي الاهتمامات الفرديةIndividual Interests  والاهتمامات العامة، أي أن الرقمية تحمل قدرة المخاطبة المزدوجة للاهتمامات والرغبات وهي حالة لا يمكن تلبيتها بالإعلام القديم. والميزة الأكثر أهمية، هي أن هذا الإعلام خرج من أسر السلطة التي كانت تتمثل في قادة المجتمع والدولة إلى أيدي الناس جميعا"[8]. ويشترك فين كروسبي مع نيغروبونتي في الأفكار نفسها، ويعقد مقارنة بين الاعلام الجديد والقديم عن طريق النماذج الكلاسيكية، ابتداء من أول نموذج اتصالي بين البشر، الاتصال الشخصي، وله حالتان تميزانه:[9]

النموذج الأول: الاتصال الشخصي

1-يملك كل فرد من طرفي الاتصال درجة من درجات السيطرة المتساوية على المحتوى المتبادل بين الطرفين.

2-يحمل المحتوى ترميزا يؤكد حالة الفردية التي تحقق احتياجات ومصالح صاحب المحتوى.

3-التحكم المتساوي وميزة الفردية ينخفضان في حالة ازدياد عدد المشاركين في العملية الاتصالية.

النموذج الثاني: الإعلام الجديد ويتميز حسب كروسبي بما يأتي:

1-يمكن للرسائل الفردية أن تصل في وقت واحد إلى عدد غير محدود من البشر.

2-إن كل واحد من هؤلاء البشر له درجة السيطرة نفسها ودرجة الإسهام المتبادل نفسها.

وتصف نظرية ثراء وسائل الإعلام لدراسة معايير الاختيار بين الوسائل الإعلامية التكنولوجية وفقا لدرجة ثرائها المعلوماتي، وتوضح أن فعالية الاتصال تعتمد على القدر الذي تستخدم به الوسيلة، وتركز بشكل أكبر على الأشكال التفاعلية للاتصال في اتجاهين بين القائم بالاتصال والجمهور المستقبل للرسالة، وطبقا للنظرية فإن الوسائل الإعلامية التي توفر رجع صدى تكون أكثر ثراء، فكلما قل الغموض كلما كان الاتصال الفعال أكثر حدوثا، فثراء المعلومات يقوم بتخفيض درجة الغموض وإيجاد مساحة من المعاني المشتركة باستخدام وسيلة اتصالية معينة. وتفترض هذه النظرية فرضين أساسين هما[10]:

§ الفرض الأول: أن وسائل الاتصال الاجتماعي تمتلك قدرا كبيرا من المعلومات، فضلا عن تنوع المضمون المقدم من خلالها، وبالتالي تستطيع هذه الوسائل التغلب على الغموض والشك الذي ينتاب الكثير من الأفراد عند التعرض لها.

§ الفرض الثاني: هناك أربعة معايير أساس لترتيب ثراء الوسيلة مرتبة من الأعلى إلى الأسفل من حيث درجة الثراء وهي سرعة رد الفعل، قدرتها على نقل الإشارات المختلفة باستخدام تقنيات تكنولوجية حديثة مثل: الوسائط المتعددة، والتركيز الشخصي على الوسيلة، واستخدام اللغة الطبيعية.

وبرزت نظرية التسويق الاجتماعي بين نظريات الاتصال المعاصرة، لتجمع بين نتائج بحوث الإقناع وانتشار المعلومات، في إطار حركة النظم الاجتماعية والاتجاهات النفسية، بما يسمح بانسياب المعلومات وتأثيرها، عن طريق وسائل الاتصال الحديثة ومنها "مواقع التواصل الاجتماعي"، وتنظيم استراتيجيات عن طريق هذه النظم المعقدة، لاستغلال قوة وسائل وأساليب الاتصال الحديثة لنشر طروحات وإيديولوجيات يراد نشرها في المجتمع.


تحميل المقالة كاملة من مصدرها من هنا 

دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة.الصديق الصادقي العماريpdf

 

*الراديكالية: هي فلسفة سياسية تؤكد الحاجة للبحث عن مظاهر الجور والظلم في المجتمع واجتثاثها، ومصدر كلمة الراديكالية، Radis، وتعني الجذر أو الأصل. فالراديكاليون يبحثون عما يعتبرونه جذور الأخطاء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المجتمع ويطالبون بالتغييرات الفورية لإزالتها.

[1]أولجا جوديس بيلي، بيلي كاميرتس، نيكوكاربنتيير، "فهم الإعلام البديل"، ترجمة: علا أحمد إصلاح، القاهرة، مجموعة النيل العربية، 2009م، ص 24 .

[2] أولجا جوديس بيلي، بيلي كاميرتس، نيكوكاربنتيير، المرجع السابق، ص31.

[3] السابق نفسه، ص39.

[4] السابق نفسه، ص31.

[5] نصر الدين لعياضي، "الرهانات الابستمولوجية والفلسفية للمنهج الكيفي/ نحو أفاق جديدة لبحوث الإعلام والاتصال في المنطقة العربية"، أبحاث المؤتمر الدولي، "الإعلام الجديد: تكنولوجيا جديدة... لعالم جديد"، جامعة البحرين، من 7-9 ابريل 2009م، ص18.

[6] نصر الدين لعياضي، المرجع السابق، ص19.

[7]عزة مصطفى الكحكي، "استخدام الانترنت وعلاقته بالوحدة النفسية وبعض العوامل الشخصية لدى عينة من الجمهور بدولة قطر"، أبحاث المؤتمر الدولي، "الإعلام الجديد: تكنولوجيا جديدة... لعالم جديد"، جامعة البحرين،7-9 ابريل 2009م، من ص269 إلى ص272.

[8]عباس مصطفى صادق، "الإعلام الجديد:دراسة في مداخله النظرية وخصائصه العامة"، البوابة العربية لعلوم الإعلام والاتصال، 2011م، ص9.

[9] عباس مصطفى صادق، المرجع السابق، ص10.

[10]أولجا جوديس بيلي، وآخرون، "فهم الإعلام البديل"، ص71. (بتصرف)

[11] www.pcmag.com

تاريخ الاسترجاع 11/8/2011م.

[12] www.webopedia

تاريخ الاسترجاع 11/8/2011م.

[13] معجم  Le Petit Larousse  1974ص 232.

[14] http://en.wikipedia.org/wiki/Social_media

[15] Richter, A., Koch, M. (2007): "Social software — status quo und Zukunft", Technischer Bericht, Nr. 2007–01, Fakultät für Informatik. Universität der Bundeswehr München; 2007, available on line: www.sciencedirect.com.

[16] Evans, D., (2012): "Social Media Marketing: An Hour A day", second edition, John Wiley & Sons, Inc., Indiana. U.SA. P: 38. available on line: http://books.google.com.eg/books

[17] Kietzman, J. H., Hermkens, K., McCarthy, I. P., & Silvestre, B. S. (2011): "Social media? Get serious! Understanding the functional building blocks of social media", Business Horizons, 54(3), 241—251.

[18] زاهر راضي، "استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي"، مجلة التربية، ع15 ، جامعة عمان الأهلية، عمان، 2003، ص23.

[19] سلطان الصاعدي. الشبكات الاجتماعية ....خطر أم فرصة؟ 2013، تاريخ الاسترجاع، 17.02.2013 على الرابط

[20] الصادقي العماري الصديق، التربية و التنمية و تحديات المستقبل :مقاربة سوسيولوجية، مطبعة أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، الطبعة الثانية،2014،ص14

[21] علي أسعد وطفه، التنشئة الاجتماعية ودورها في بناء الهوية عند الأطفال، مجلة الطفولة العربية، 2001، 8: ص. 93

[22] يعقوب يوسف الكندري ، الثقافة والصحة والمرض: رؤية جديدة في الأنثروبولوجيا المعاصرة. الكويت: مجلس النشر العلمي- جامعة الكويت ، 2003، ص. 30

[23] سيد أحمد عثمان، علم النفس الاجتماعي التربوي . الجزء الأول، التطبيع الاجتماعي. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية ، 1975

[24] Emile Durkheim –Education et sociologie ; ed P.U.f col le sociologue , paris 1973 –p :60

[25] الصديق الصادقي العماري، التربية و التنمية و تحديات المستقبل :مقاربة سوسيولوجية، مطبعة أفريقيا الشرق الدار البيضاء، الطبعة الثانية 2015، ص 85.

[26] الصديق الصادقي العماري، المرجع السابق، ص 85.

[27] ابن منظور، لسان العرب، دار إحياء التراث العربي-بيروت، 1999.

[28] -أبن منظور، جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري، لسان العرب، الدار المصرية للتأليف والترجمة، طبعة بولاق، مادة ط ن).

[29] سورة التوبة أية رقم 25.

[30] أحمد زكي بدوي، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، مكتبة لبنان، بيروت، 1982 ، ص 60.

[31] أحمد زكي بدوي، نفس المرجع، ص 60.

[32]Encyclopedia Britannica,Vol.3,p332 World Boor international, The World Boor Enyelere , London, World Boor Inc, (n-d)Vol 4 .p.15.

[33] Encyclopedia Britannica,Vol.3,p332 World Boor international, The World Boor Enyelere , London, World Boor Inc, (n-d)Vol 4 .p.15.

[34] صادق، عباس، الإعلام الجديد: المفاهيم والوسائل والتطبيقات، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، 2008، ص 15.

[35] تاريخ الاسترجاع 14/8/2011م www.en.wikipedia.org

[36] تاريخ الاسترجاع 14/8/2011م www.huffingtonpost.com

[37]Parson , T . and Bales . the family , socialization and interaction process . the free press . 1955 .

[38] حسين، سمير محمد، الرأي العام الأسس النظرية والجوانب المنهجية، عالم الكتب، القاهرة 1979، ص 29.

[39] مراد كامل، مدخل إلى الرأي العام، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان،2011م، ص 107-108.

[40] مراد كامل، مرجع سابق، ص 186.

[41] المنتدى الاقتصادي الدولي، "تقریر الأجندة العالمیة"، جنیف، سویسرا.، 2009.

[42] Kietzmann, J.H., Hermkens, K., McCarthy, I.P., Silvestre, B.S., (2011): "Social media? Get serious! Understanding the functional building blocks of social media", Business Horizons, 54, 241-251.

 

[43] kracht, J. and Wang, Y. (2010): "Examining the tourism distribution Channel: Evaluation and Transformation", international jurnal of contemporary Hospitality Management", 22 (5), 736, 757.

[44] http://www.regus-lebanon.com

[45] أُجرِیَت الدراسة عام 2012 لأكثر من 1800 مدیر ومالك شركة فى 80 دولة حول العالم، وبالتحدید على منظمي الرحلات ووكلاء السفر و شركات تنظیم المؤتمرات والمعارض و المھرجانات و موردي الخدمات المرتبطة بقطاع السیاحة والمؤسسات ذات الصلة.

[46] بهاء الدين محمد مزيد، "المجتمعات الافتراضية بديلاً للمجتمعات الواقعية/ كتاب الوجوه نموذجاً"، جامعة الامارات العربية المتحدة،2012.

[47] أولجا جوديس بيلي، وآخرون، "فهم الإعلام البديل"، مصدر سبق ذكره، ص56.

[48] مرجع سابق. تاريخ الاسترجاع 21/8/2011م www.en.wikipedia.org

تعليقات

  1. ويمكن أن تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على تفعيل الطاقات المتوافرة لدى الإنسان وتوجهها للبناء والإبداع في إطار تطوير القديم وإحلال الجديد من قيم و سلوكيات، وزيادة مجالات المعرفة للجمهور، وازدياد قدرتهم على التقمص الوجداني وتقبلهم للتغيير، وبهذا فإن الاتصال له دور مهم، ليس في بث معلومات، بل تقديم شكل الواقع، واستيعاب السياق الاجتماعي والسياسي الذي توضع فيه الأحداث.

    ردحذف
  2. وتطرح أوجه التنظير للإعلام تساؤلات حول مفهوم New Media وممارساته، فهل تعبر مرحلته هذه عن انتقال أدوات الاتصال وتطبيقاته من المؤسسات إلى الجمهور؟ أو كما يرى البعض بظهور أنماط جديدة من الأشكال الإعلامية. إن النقد الموجه للإعلام الجديد يتمحور حول ضرورة تحديد المجالات التي يتحرك فيها هذا الصنف من الإعلام، فإمكانية الوصول إلى نموذج نظري للإعلام الجديد لا يتم عن طريق ما هو موجه من نقد للإعلام السائد بل انطلاقا من مخرجات وتجارب وسائل الإعلام التي تطرح نفسها كبديل عن الإعلام الرسمي التقليدي. ويذهب بعض النقاد إلى الدعوة لدراسة الإعلام الجديد ليس انطلاقا مما يجب أن يكون عليه بل عن طريق ما هو عليه، وهو ما سيمكننا من الحكم عليه انطلاقا من مقدرته على عرض بدائل في مواجهة الإمبراطورية الإعلامية السائدة/

    ردحذف
  3. تشكل وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي رافدا أساسيا في تعزيز الديمقراطية والانتماء الوطني وتثمين التربية على الحق والواجب والمسؤولية، عملت على خلق جسور التواصل والانفتاح على الآخر وبذلك تحقق النضج والوعي الاجتماعي والسياسي والربح الاقتصادي. غير أنها في مقابل ذلك أثارت الفتنة وساهمت في الانحلال الأخلاقي وترويج الشائعات من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وبذلك التأثير على قيم المواطنة والانتماء الوطني، وذلك لقدرتها على التأثير في تشكيل الرأي العام لدى الشباب خاصة. وقد أصبحت وسيلة اتصال مهمة لمستخدميها الذين يحدثون صفحاتها وينقلون عليها الآراء والأخبار والتعليقات والاتجاهات من خلال تحميل الصور والفيديوهات. وقد غدت هذه الوسائل قوة متصاعدة بين فئات الشباب في جميع بقاع العالم العربي خاصة، الذين أدركوا أن وسائل الإعلام التقليدية لم تعد بمفردها قادرة على إشباع رغباتهم وحاجاتهم ودوافعهم، مما فتح المجال أمام الباحثين لدراسة ظاهرة وسائل التواصل الاجتماعي ووظائفها والكشف عن مخاطرها وتأثيراتها السلبية، سعيا لاقتراح استراتيجيات وسبل لتقنينها/

    ردحذف
  4. ومع أن فيس بوك و تويتر هما أكثر مواقع الشبكات الاجتماعية استخداما في المنطقة العربية، إلا أن البوادر الأولية لاستخدام جوجل بلس تشير إلى أنه في طريقه لمزاحمة هذين الموقعين والحصول على جزء من كعكة سوق الشبكات الاجتماعية في المنطقة بشكل سريع.

    ردحذف
  5. عملت وسائل التواصل الاجتماعي على تقديم المعلومات و الأخبار المتعددة والمتنوع، والتي تتميز بالضخامة والكثرة، لأن الاتصال الرقمي والانفجار المعلوماتي والمعرفي جاء نتاجا لتطور في تكنولوجيا الاتصال و المعلومات، الذي ساهم في تعميم الاستفادة من ثورة المعلومات التي غطت كل المجالات نتيجة الخصائص التي تميزت بها هذه التكنولوجيا، وأهمها سعة التخزين و تقديم الأخبار والمعلومات بطريقة سهلة و ممتعة حول جميع القضايا في جميع المجالات و التخصصات. إنها توفر حالة من الغنى بالمعلومات تمنح المستخدمين فرصة لتبني أفكار جديدة غير واردة في خاطرهم، وكذلك عرض أفكارهم على الآخرين.. كما أنها وفرت للشباب فرصة للتواصل والحصول على المعلومات بسهولة، وتبادل الأفكار وإعادة الدور للشباب بعد أن فقدوه لفترة طويلة في إطار انحسار المعلومات لدى النخبة، وانحسار التحرك العام لدى قادة الرأي العام في المجتمع، كما أنها أعادت لهم إمكانية العودة إلى الحياة الاجتماعية بقوة من خلال الاطلاع و الانفتاح على الأخر و على ثقافته و حضارته.

    ردحذف
  6. لقد أحدثت وسائل التواصل الاجتماعي تطورا كبيرا ليس فقط في تاريخ الإعلام، وإنما في حياة الأفراد على المستوى الشخصي والاجتماعي والسياسي، وجاءت لتشكل عالم افتراضي يفتح المجال على مصراعيه للأفراد والتجمعات والتنظيمات بمختلف أنواعها، لإبداء آرائهم ومواقفهم في القضايا والموضوعات التي تهمهم بحرية غير مسبوقة، واستطاعت هذه الوسائل أن تمد المواطنين بقنوات جديدة للمشاركة في جميع الأنشطة، الأمر الذي يجعل من الشأن العام موضوعا يناقشه معظم أفراد الشعب دون أن يكون مقتصرا على فئات دون أخرى، وذلك لأن هذه الوسائل تشجع الأفراد غير الناشطين أو الفاعلين على المشاركة في الفعاليات، بحيث يمكن القول أنها يمكن أن تكون صوتا للمواطن العادي وغير العادي، لذلك سميت بالإعلام المواطن.

    ردحذف
  7. من دون شك أن التنشئة الاجتماعية تهدف إلى تزويد الفرد بخبرات معينة على مستوى الوظائف٬ من خلال ضبط سلوكه وإشباع حاجاته ومساعدته على تمّثل ثقافة المجتمع ومعاييره، ومن ثم إكسابه معرفة بأدواره ومراكزه الاجتماعية المتوقعة منه بناء على القيم والاتجاهات والرموز وأنماط السلوك والعناصر الثقافية الخاصة بالجماعة، بالإضافة إلى خبرات على مستوى التغيير الاجتماعي المرجو الوصول إليه في مجتمع معين من خلال مراقبة الاتجاهات والنزعات والظواهر سواء القديمة أو المستجدة في هذا المجتمع، من أجل العمل على تفنيدها وتقويمها للمحافظة على ما هو نافع ونبذ ما هو ضار والإتيان بأفكار مبتكرة وفق حاجة المجتمع والإنسانية.

    ردحذف
  8. فوسائل الإعلام الجديد، كوسائل التواصل الاجتماعي بالتحديد، بدورها اليوم كمؤسسات اجتماعية أصبحت تسهم بشكل كبير في عملية التنشئة الاجتماعية لكونها وسيلة من وسائل الاتصال الثقافي. فهذه الوسائل والأدوات الإعلامية تقوم بدور رئيسي وجوهري في غرس القيم، والتأثير على السلوك الإنساني من خلال استقبال ما تعرضه هذه الوسائل، و التفاعل معه من خلال الرد و التعبير بكل حرية و من دون ضغوط، و بذلك يكتسب الفرد قيم و سلوكيات جديدة، و في المقابل يكسب مثيل ذلك عن طريق التأثير في الآخر عبر النقاش و الحوار الذي يدور بين المرسل و المستقبل، حيث تتولد الألفة و الانسجام. وعلى حد قول العـالم النفسي كوفمان عند إشارته للأبناء وتأثير وسائل الإعلام عليهم، أن الأبناء عندما يقفون أمام أجهزة الإعلام، فأنهم كقطعة الإسفنج التي تمتص ما تتعرض له. ويضيف إلى أن المؤسسات الإعلامية تؤثر على الفرد بشكل كبير وبالتحديد الأطفال، ويعتلى هذا التأثير على تأثيرات أخرى. وقد لا يكون كل ما يعرض في هذه الوسائل مقبول للمجتمع، وبالتحديد ما يتم عرضه في القنوات الفضائية والتي قد تخلق وتنشأ من خلالها بعض القيم والمعتقدات المتعارضة مع قيم المجتمع.

    ردحذف


  9. [21] علي أسعد وطفه، التنشئة الاجتماعية ودورها في بناء الهوية عند الأطفال، مجلة الطفولة العربية، 2001، 8: ص. 93

    [22] يعقوب يوسف الكندري ، الثقافة والصحة والمرض: رؤية جديدة في الأنثروبولوجيا المعاصرة. الكويت: مجلس النشر العلمي- جامعة الكويت ، 2003، ص.

    ردحذف
  10. ساعدت تكنولوجيا المعلومات والاتصال الرقمية على ربط التواصل بين الشعوب بمختلف توجهاتها الحضارية متجاوزة بذلك الحدود السياسية والجغرافية، وفك العزلة الحضارية التي كانت تعيشها معظم المجتمعات البشرية، إذ يشهد عالمنا المعاصر تحولات كبيرة في تكنولوجيا الاتصال، تؤثر في العلاقات السياسية والاقتصادية، وفي أنماط التفكير وأنماط العيش في المجتمعات المختلفة، وقد قامت وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية ولازالت تقوم بدور فعال في إمداد الإنسان بكثير من المعلومات والمواقف والاتجاهات، مساهمة بذلك في تشكيل وعيه وبإعداده ليكون أكثر قدرة على التأثير في الآخرين واستمالتهم، فهي تقدم تعلم اللغات وتسهم في ترجمة المعلومات من أجل تسهيل عملية التواصل بين الشباب و إزالة الفوارق الحضارية، فضلا عن تميز هذه الوسائل بعدة مميزات منها التشاركية والتفاعلية والحضور الدائم غير المادي.

    ردحذف
  11. كما أن حصر الإعلام البديل في الرؤية القائلة بأنه عبارة عن حركة مضادة للثقافة الجماهيرية السائدة إجراء نظري قاصر، فالإعلام الجديد منتج أيضا لثقافة اتصالية بديلة، وعادة ما يكون في تعارض مع ما هو سائد. ويقع بين مفترق مناهج نظرية متداخلة، فهو يعاني من طابعه المهمش خارج السياق الاجتماعي وخصوصيته في كونه بديل عن النظام الإعلامي القائم. ولهذا ركزت بعض المداخل على خدمة المجتمع وتعد وسائل التواصل الاجتماعي، أو إعلام المواطن وغيرها من التسميات، بأنها جزء من المجتمع المدني

    ردحذف

إرسال تعليق

يمكنكم كتابة تعليق كقيمة تفاعلية مع الموضوع: إضافات، أو تساؤلات، أو انتقادات علمية، أو توجيهات، أو ملاحظات....

مشاركات

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

إعلان طلبات النشر في مجلة كراسات تربوية. العدد (13) فبراير 2024

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

دعوة للمشاركة في كتاب جماعي بعنوان: علوم التربية والترجمة: الواقع والآفاق. يونيو 2024

جماليات التلقي من أجل تأويل النص الأدبي/الصديق الصادقي العماري

تخطيط التعلمات: نموذج جذاذة في مادة اللغة العربية

التربية الجمالية بالمدرسة الابتدائية

مجلس تدبير المؤسسة آلية للتأطير والتدبير التربوي والإداري

خلاصات

مشاركات

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم

سوسيولوجيا الفيلم الوثائقي الواقعي -أسس وقضايا-

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

جماليات التلقي في فنون الأداء :المسرح والسينما نموذجا

التربية الجمالية بالمدرسة الابتدائية

إعلان خلاصات2

مشاركات

جماليات التلقي في فنون الأداء :المسرح والسينما نموذجا

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

الجزء الأول: قراءة في كتاب ''المسألة القروية في المغرب''. تأليف الدكتور عبد الرحيم العطري

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

تخطيط التعلمات: نموذج جذاذة في مادة اللغة العربية

التربية الجمالية بالمدرسة الابتدائية

إعلان خلاصات3

مشاركات

سوسيولوجيا السينما: الصورة والمجتمع

جماليات التلقي في فنون الأداء :المسرح والسينما نموذجا

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

دعوة للمشاركة في كتاب جماعي في موضوع: "الثقافة الشعبية والتراث المحلي بالمغرب الواحي: إشكالات ومقاربات" تنسيق: د. عبد القادر محمدي

جماليات التلقي من أجل تأويل النص الأدبي/الصديق الصادقي العماري

ندوة وطنية بالرشيدية حول موضوع : أولويات المدرسة المغربية لتحقيق رهانات التنمية

دعوة للمشاركة في تأليف كتاب جماعي تحت عنوان: " ديناميات وتحولات المجتمع المغربي "

خلاصات أخرى

المشاركات الشائعة

سوسيولوجيا السينما: الصورة والمجتمع

جماليات التلقي في فنون الأداء :المسرح والسينما نموذجا

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

دعوة للمشاركة في كتاب جماعي في موضوع: "الثقافة الشعبية والتراث المحلي بالمغرب الواحي: إشكالات ومقاربات" تنسيق: د. عبد القادر محمدي

جماليات التلقي من أجل تأويل النص الأدبي/الصديق الصادقي العماري

ندوة وطنية بالرشيدية حول موضوع : أولويات المدرسة المغربية لتحقيق رهانات التنمية

دعوة للمشاركة في تأليف كتاب جماعي تحت عنوان: " ديناميات وتحولات المجتمع المغربي "

إعلان خلاصات4

مشاركات

سوسيولوجيا السينما: الصورة والمجتمع

جماليات التلقي في فنون الأداء :المسرح والسينما نموذجا

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

دعوة للمشاركة في كتاب جماعي في موضوع: "الثقافة الشعبية والتراث المحلي بالمغرب الواحي: إشكالات ومقاربات" تنسيق: د. عبد القادر محمدي

pub3