استكتاب مؤلف جماعي دولي، بعنوان: "العولمة وآليات الاستلاب الثقافي في البلدان العربية"

 في 18 يناير 2025

استكتاب مؤلف جماعي دولي، بعنوان:

"العولمة وآليات الاستلاب الثقافي في البلدان العربية"

1.السياق العام

أدت الموجة الجارفة للعولمة إلى تنميط العالم وفق ثقافة واحدة، وذلك بالموازاة مع العديد من التحولات والثورات التي جرت في الاقتصاد والصناعة والتكنولوجيا والثقافة وغيرها من مجالات الحياة، مما جعل البلدان العربية خصوصا عرضة لموجة تسليع الثقافة، وتبضيع القيم، والقضاء على الخصوصيات الوطنية وتعويضها بنماذج ثقافية جديدة كونية وليبرالية، حيث أصبحت الحدود وهمية، لدرجة أننا وجدنا أنفسنا في دُوَّيلة واحدة بنفس العادات والتقاليد المفروضة علينا بشكل ضمني-لاَوَاعي.

ورغم رفض العولمة وعنفها الذي تمارسه عبر أشكالها الثقافية ومنتوجاتها، إلا أن الشباب يستهويهم المنتوج التقني والمادي الذي تقدمه باعتباره يتضمن آليات وأساليب وتقنيات مخالفة للعادي التقليدي، كما يستحوذ عليهم أشكال ومظاهر الحياة الغربية بكل مغرياتها، من قبيل الحرية والديمقراطية، والانسلاخ من قيود المؤسسة الدينية. فالشباب تواق لإبراز الذات، والتصرف خارج القيود التي تفرضها عليه المؤسسات التقليدية عامة. ومن هذا المنطق، تجد قيم العولمة وأشكالها ونماذجها طريقها إلى عقول الأفراد والشباب منهم.

وإذا كانت الثقافة هي تعبير عن طريقة عيش الإنسان داخل جماعة اجتماعية بما تحمله من طباع ومميزات خاصة، فإنها متعددة الأقطاب والأشكال والمصادر، حيث تتداخل فيها مصادر عدة ترتبط بالإنسان نفسه الذي يصنع هذه الثقافة بطريقة مقصودة أو غير مقصودة. لا يجب النظر للإنسان من جانب واحد، فلا يمكن الفصل بين العوامل البيولوجية والعوامل الاجتماعية في تكوين المحيط الذي يعيش فيه هذا الإنسان، إذ نجد تداخلا بين العناصر الطبيعية والمعطيات الثقافية. وبالتالي، لا وجود لطبيعة خالصة، وليس هناك ثقافة غير متداخلة مع الطبيعة، مع العلم أن لكل ثقافة حركية وخصوصية خاصة وبنية مادية ومعنوية معينة. تلك هي المميزات العامة للثقافة، والتي تحدد المرجعيات الأساسية لهوية الفرد أو الجماعة، فكما حاول الإنسان الحفاظ على ثقافته وساهم في إعادة إنتاجها على توالي الأجيال، كلما كانت له القدرة على الاستمرارية وتثبيت هويته بمختلف أنواعها، وكلما انسلخ من ثقافته شيئا فشيئا إلا ويجد نفسه حاملا لقيم ثقافة أخرى بفعل الإقبال على أشكالها المادية والمعنوية التي تظهر في العادات والتقاليد واللغة واللباس وطريقة الأكل وأسلوب الحياة ونمط العيش.

فمثلا، تعد اللغة مفتاح الثقافة، ومن دون لغة لا يمكن الحديث عن الثقافة، لأنها الوسيلة التي تؤسس للعملية التواصلية بين عامة الناس المنتمين للجماعة. فالألفاظ والرموز والقواعد اللغوية تعبر عن الثقافة المشتركة بين الناس، لأنهم هم من يحاولون صياغة المصطلحات والمفاهيم لتحقيق التواصل بينهم، هذه الصياغة تكون نابعة من تراثهم ومن ما هو مشترك بينهم، وبالتالي، تعد اللغة أحد أجزاء الثقافة. فالحفاظ عن اللغة هو شكل من أشكال الحفاظ عن التراث، والأمر نفسه بالنسبة للطقوس والأعراف وأنماط العلاقات التضامنية والتعاقدات الاجتماعية التي تبعث الروح في الجماعة. فالتعامل مع العولمة باعتبارها تحصيل حاصل لا مفر منه، يجعلنا أمام مفارقة كبيرة تتلخص في وجودنا أمام استلاب ثقافي لإيديولوجيا أصبحت تتحكم في كل مجريات حياتنا، وفي الوقت نفسه نفتقد إلى كل آليات الدفاع في مواجهة مغريات التقنية والتصنيع التي تجعل الفرد يتبنى قيمها وأشكالها المادية والمعنوية بقصد أو بدون قصد، بالرغم من إدراك سلطان وقوة الجديد الممتع والمغري الذي لا ينقطع، وهذا ما يجعلنا أمام تساؤل مركزي، كالتالي: كيف تعمل إيديولوجيا العولمة على فرض سيطرتها من خلال أشكالها الثقافية؟ وما هي السبيل والآليات المساعدة على التفاعل معها في إطار بيني يحافظ على القيم الثقافية للآنا العربية؟ وهل فعلا يمكن تحقيق ذلك؟

2.الجهة المشرفة: مجلة كراسات تربوية-المغرب، سلسلة كتب جماعية، رقم 04، أبريل 2025. بتنسيق مع: دار  مدبولي للنشر والتوزيع-مصر.

3.تنسيق: د. الصديق الصادقي العماري، المغرب- د. سرمد جاسم محمد الخزرجي-العراق.

4.المحاور:

العولمة والثقافة: الأطر والمرجعيات النظرية. 

الاستلاب الثقافي: الأطر والمرجعيات النظرية.

إشكاليات الثقافة في عصر العولمة.

العولمة وعلاقتها بمشروع المثاقفة والتناسج الثقافي.

العولمة والتربية.

العولمة في الدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية.

التربية والتعليم وتحديات العولمة.

الهوية الثقافية العربية في ظل العولمة الثقافية.

العولمة الثقافية والثقافة السياسية العربية.

العولمة الثقافية والنوع الاجتماعي في البلدان العربية.

أشكال الاستلاب الثقافي في ظل الإمبريالية الثقافية.

المؤسسات الاجتماعية وثقافة الاستهلاك العولمي.

العولمة وثقافة الصورة.

الثقافة العربية في مواجهة العولمة.

الشباب وظاهرة الاستلاب الثقافي.

الاستلاب الفكري والثقافي في العالم العربي.

الاختلاف الحضاري والتعددية الثقافية.

المؤسسات الاجتماعية أمام ثقافة العولمة.

العولمة الثقافية واللغة العربية.

5.اللجنة العلمية :

د.عبد الرحيم العطري، جامعة محمد الخامس، المغرب.

د.سرمد جاسم محمد الخزرجي، جامعة تكريت، العراق.

د.عبد اللطيف كداي، جامعة محمد الخامس، المغرب.

د.حسن جاسم راشد الشمام، جامعة الموصل، العراق.

دة. نورد الخزري، جامعة صفاقس، دولة تونس.

د.عبد القادر محمدي، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب.

دة.بشرى سعيدي، جامعة مولاي إسماعيل، المغرب.

د.إبراهيم حمداوي، جامعة ابن طفيل، المغرب.

د.رشيد بوعبيد، جامعة ابن طفيل، المغرب.

دة. سعاد اليوسفي، جامعة محمد الخامس، المغرب.

د.حميد بنسي، جامعة ابن طفيل، المغرب.

د.سعيد كريمي، جامعة مولاي إسماعيل، المغرب.

.د.حمدان رمصان محمد الخالدي، جامعة الموصل، العراق.

د.عبد الغني زياني، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب.

د.عبد الفتاح الزاهيدي، جامعة عبد المالك السعدي، تطوان، المغرب.

د.عبد المالك بوزكراوي، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب.

د.محمد حجاوي، جامعة مولاي إسماعيل، المغرب.

د.عمر جاسم محمد عبيد، جامعة الانبار، العراق.

د.محمد علي فدعم، جامعة الانبار، العراق.

د.بلال داوود، جامعة الحسن الثاني، المغرب.

د.هيثم فيصل علي، جامعة تكريت، العراق.

د.الصديق الصادقي العماري، جامعة محمد الأول، المغرب.

د.صابر الهاشمي، جامعة محمد الأول، المغرب.

دة.عائشة عماري، المركز الجامعي أفلو، الجزائر.

د.إبراهيم بلوح، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب.

د.هشام كموني، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب.

د.ة.شيماء سمير، جامعة القاهرة، مصر.

6.لجنة المراجعة والتدقيق اللغوي:

-د حبيب أحمد علي العزاوي، جامعة تكريت، العراق.

-د. فريد أمعضشو، مركز تكوين المفتشين، المغرب

-د. حسين نوري محمود، جامعة تكريت، العراق.

-دة. الزهرة شلاط، جامعة مولاي إسماعيل، المغرب

-د.عبد المنعم صالح أحمد، جامعة تكريت، العراق.

-دة. زنوحي رشيدة، جامعة محمد الخامس، المغرب.

-د.ة. نعيمة بعلاوي، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب.

- د. لحسن الشرقي، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب.

7.سياسة النشر:

تُنشر الأعمال العلمية ذات الصلة بجميع التخصصات، والتي لم يسبق نشرها أو تقييمها في جهة أخرى، من جميع الدول العربية؛

تُعبر الأعمال المنشورة في المؤلف الجماعي الدولي عن مواقف أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الجهة المشرفة أو الجهة المنسقة؛

أن يكون البحث أصيلا، وألا يكون قد نُشر جزئيا أو كليا في أي وسيلة نشر إلكترونية أو ورقية؛

أن يلتزم المقال بقواعد البحث العلمي، ويعتمد على المصادر والمراجع العلمية الدقيقة والحديثة؛

أن تكون اللغة سليمة ودقيقة وخالية من الأخطاء اللغوية والنحوية؛

تقبل المقالات المكتوبة باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية؛

ترقيم وتصنيف الجداول والرسومات والبيانات والصور الواردة في نص المقال مع تحديد عناوينها ومصادرها؛

كل مقال يجب أن يتضمن ملخصين بلغتين مختلفتين، الأول بلغة المقال والثاني بلغة أجنبية أخرى؛

يتكون الملخص من 250 كلمة، يحدد فيه الباحث بشكل مختصر: الإشكالية، والأهداف، والمنهجية، والنتائج. إضافة إلى خمس(05) كلمات مفاتيح؛

ألا يتجاوز المقال 5000 كلمة، بما في ذلك العنوان، ومعلومات الباحث، والملخصين، ومتن المقال، والبيبليوغرافيا؛

نوع وحجم الكتابة باللغة العربية: 16، ARIAL. وباللغة الأجنبية 14، ARIAL. في ملف بصيغة WORD(24.17 وليس A4)؛

المصادر والمراجع تثبت في متن المقال بصيغة APA (اسم الكاتب، والسنة، والصفحة)، وفي آخر المقال بطريقة آلية؛

تقبل المقالات المنفردة أو الثنائية فقط؛

-لا يجب أن يكون المقال عبارة عن سرد أو تنظيم لمعلومات فقط، بل يتضمن ضمن محاوره جوانب نقدية خاصة في المراحل التركيبية، على الأقل فقرتين نقديتين في نهاية كل محور؛

يعرض كل مقال على التحرير والمراجعة اللغوية، قبل تقديمه إلى محكمين اثنين من ذوي الاختصاص يتم انتقاؤهم بسرية تامة، وذلك لبيان مدى موافقة المقال لشروط النشر، وصلاحيته للنشر، ويتم إشعار الباحث بقبول البحث أو تعديله وفقا لتقارير لجنة التحكيم؛

تعتذر الجهة المشرفة مسبقا عن نشر أي مواد تعبر عن تعصب، أو انحياز أعمى لفئة أو دين أو مذهب، أو تسيء إليهم، أو تؤدي إلى إثارة الخلافات والفتن الطائفية والإقليمية، أو تسيء إلى الديانات والكتب السماوية والذات الإلهية، أو تتضمن ألفاظاً وصوراً وعبارات منافية للآداب والأخلاق العامة، أو تتضمن أيا من أشكال التجريح والتهديد والعنف اللفظي؛

¬عدم احترام بنود سياسة النشر يعني إلغاء البحث أو المقالة منذ البداية؛

بعد قبول الملخص، يتوصل الباحثون بمكتوب يفيد القبول مرفقا بالقالب الرئيسي الموجه للكتابة.

8.التواقيت :

الإعلان عن أرضية الكتاب بتاريخ 18 يناير 2025.

أخر أجل لاستقبال الملخصات هو 28 فبراير 2025.

الرد على الملخصات يوم 02 مارس 2025.

استقبال المقالات بشكل نهائي يوم 29 ماي 2025.

ترسل ورقة الملخص(النموذج أسفله) إلى البريد الإليكتروني التالي: 

seddik.sadikiamari@usmba.ac.ma

للتواصل والاستفسار يمكن التواصل على:

majala.korasat@gmail.com 

Addkorasat1@gmail.com

+212664906365

تعليقات

مشاركات

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

مجلس تدبير المؤسسة آلية للتأطير والتدبير التربوي والإداري

تخطيط التعلمات: نموذج جذاذة في مادة اللغة العربية

التربية الجمالية بالمدرسة الابتدائية

جماليات التلقي من أجل تأويل النص الأدبي/الصديق الصادقي العماري

السيناريو البيداغوجي، آلية جديدة لترسيخ التعلمات

دعوة للمشاركة في كتاب جماعي بعنوان: علوم التربية والترجمة: الواقع والآفاق. يونيو 2024

قراءة في كتاب: ديناميات الثقافة في المسرح: من المثاقفة إلى التناسج الثقافي. للدكتور الصدّيق الصادقي العماري

خلاصات

مشاركات

مجلس تدبير المؤسسة آلية للتأطير والتدبير التربوي والإداري

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

تخطيط التعلمات: نموذج جذاذة في مادة اللغة العربية

قراءة في كتاب: ديناميات الثقافة في المسرح: من المثاقفة إلى التناسج الثقافي. للدكتور الصدّيق الصادقي العماري

سوسيولوجيا الفيلم الوثائقي الواقعي -أسس وقضايا-

إعلان خلاصات2

مشاركات

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

مجلس تدبير المؤسسة آلية للتأطير والتدبير التربوي والإداري

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

قراءة في كتاب: ديناميات الثقافة في المسرح: من المثاقفة إلى التناسج الثقافي. للدكتور الصدّيق الصادقي العماري

تخطيط التعلمات: نموذج جذاذة في مادة اللغة العربية

جماليات التلقي من أجل تأويل النص الأدبي/الصديق الصادقي العماري

إعلان خلاصات3

مشاركات

سوسيولوجيا السينما: الصورة والمجتمع

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم

جماليات التلقي في فنون الأداء :المسرح والسينما نموذجا

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

مجلس تدبير المؤسسة آلية للتأطير والتدبير التربوي والإداري

جماليات التلقي من أجل تأويل النص الأدبي/الصديق الصادقي العماري

دعوة للمشاركة في كتاب جماعي في موضوع: "الثقافة الشعبية والتراث المحلي بالمغرب الواحي: إشكالات ومقاربات" تنسيق: د. عبد القادر محمدي

دعوة للمشاركة في تأليف كتاب جماعي تحت عنوان: " ديناميات وتحولات المجتمع المغربي "

خلاصات أخرى

المشاركات الشائعة

سوسيولوجيا السينما: الصورة والمجتمع

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم

جماليات التلقي في فنون الأداء :المسرح والسينما نموذجا

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

مجلس تدبير المؤسسة آلية للتأطير والتدبير التربوي والإداري

جماليات التلقي من أجل تأويل النص الأدبي/الصديق الصادقي العماري

دعوة للمشاركة في كتاب جماعي في موضوع: "الثقافة الشعبية والتراث المحلي بالمغرب الواحي: إشكالات ومقاربات" تنسيق: د. عبد القادر محمدي

دعوة للمشاركة في تأليف كتاب جماعي تحت عنوان: " ديناميات وتحولات المجتمع المغربي "

إعلان خلاصات4

مشاركات

سوسيولوجيا السينما: الصورة والمجتمع

أخطاء الممارسة المهنية، الفرق بين الجذاذة والبطاقة التقنية. الجزء الثاني

المقاربة بالكفايات ونظريات التعلم

جماليات التلقي في فنون الأداء :المسرح والسينما نموذجا

إيقاعات التعلم وأنماطه: من الفروقات الفردية إلى تحقيق نفس الأهداف. الصديق الصادقي العماري

مجلس تدبير المؤسسة آلية للتأطير والتدبير التربوي والإداري

pub3